مواقف الامام عليه السلام
مواقف الامام عليه السلام
كان هارون يعاني بشدة من صلابة ومقاومة آل علي في مقابل سلطة العباسيين، ولهذا كان يحاول قمعهم بأية صورة ممكنة، أو يحاول إسقاط هيبتهم في المجتمع، فهو يدفع الأموال الطائلة للشعراء المرتزقين المداحين لكي ينظموا الشعر في هجاء آل علي ومن جملة أولئك منصور النمري فقد أنشد مرة قصيدة في النيل من آل علي فأمر هارون جلاوزته أن يأخذوه إلى بيت المال وان يفسحوا له المجال ليصيب منه ما شاء
وقد نفى جميع العلويين الذين يسكنون بغداد إلى المدينة،وقتل عدداً كبيراً منهم أو دسّ له السّم وحتى انه كان يغاظ بشدة من إقبال الناس على زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) ، ومن هنا فقد أصدر أوامره في تهديم القبر الشريف وما يحيط من بيوت مجاورة، وحتى شجرة السدر التي كانت نامية إلى جانب المزار الطاهر أمر بها فقطعت
وقد أُثر عنه (عليه السلام) قوله لصفوان بن مهران وهو من أصحابه والمقربين إليه:
(انّك جيّد من جميع الجهات، سوى انّك تؤجر جمالك لهارون) ، فقال صفوان: إنني أؤجرها له للسفر إلى الحج، وأنا أيضاً لا أرافق تلك الجمال.
فقال الإمام: (إلا تحبّ أن يبقى هارون على قيد الحياة حتى العودة من مكة على أقلّ تقدير، لكيلا تخسر الجمال ولكي يعطيك الأجرة؟
أجاب: نعم.
قال الإمام : (كل من يحبّ بقاء الظالمين فهو يعدّ منهم)
وإذا لاحظنا الإمام يجيز للبعض أن يتولى بعض المهام في جهاز سلطة هارون، فقد كان يرى في ذلك مصلحة من الناحية السياسية، فينتدب أشخاصاً ليحتلوا بعض المناصب في حكومة الإرهاب والرعب والقتل والظلم لينفعوا الشيعة من ناحية، وليتعرف عن طريقهم على بعض المكائد التي تحوكها الحكومة الجائرة ضدّ العلويين. ومثال ذلك قصّة علي بن يقطين فعندما أراد الاستقالة من منصبه في بلاط هارون فانّ الإمام الكاظم (عليه السلام) لم يسمح له بذلك ، فإنّ الإمام لم يتعاون مع الظالمين لحظة واحدة، وحتى عندما كان واقعاً في قبضتهم.
اباذر- Admin
- الجنس : عدد الرسائل : 66
تاريخ التسجيل : 16/02/2009
» ولادة الامام موسى بن جعفر عليه السلام
» سـجنه و استشهاده عليه السلام
» الإمام الحسين (عليه السلام)
» الإمام المهدي (عليه السلام)