منتديات شباب الغاضرية
البوذية …ديانة وضعية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات شباب الغاضرية
سنتشرف بتسجيلك
شكرا البوذية …ديانة وضعية 829894
ادارة المنتدي البوذية …ديانة وضعية 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شباب الغاضرية
البوذية …ديانة وضعية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات شباب الغاضرية
سنتشرف بتسجيلك
شكرا البوذية …ديانة وضعية 829894
ادارة المنتدي البوذية …ديانة وضعية 103798
منتديات شباب الغاضرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البوذية …ديانة وضعية

اذهب الى الأسفل

البوذية …ديانة وضعية Empty البوذية …ديانة وضعية

مُساهمة من طرف Admin الأحد أبريل 19, 2009 11:56 pm

البوذية …ديانة وضعية 825651

لقد أحدث أشوكا نقلة نوعية في البوذية ، ولعل هذا الذي دعا لأن يعتبر أشوكا المؤسس الثاني للبوذية بحيث تحوّلت مع انتشارها على يديه من فلسفة أخلاقية إلى ديانة وضعية لها معابدها ومفهومها للألوهية ولها نظامها الطقسي.

ويمكن أن نصنف البوذية اليوم ـ كما ذكر فوزي محمد حميد في كتابه عالم الأديان بين الأسطرة والحقيقة ـ إلى نوعين هما:

1 ـ هنيايانا Hinaiana أو العجلة الصغيرة... ويرتدي كهنتها ثوباً أصفر اللون ويحلقون رؤوسهم، وعليهم الالتزام بعددٍ من القواعد الكهنوتية شديدة التعقيد، مثلاً: لا يسمح لهم تناول أي طعام بعد منتصف النهار، ولا يسمح لهم بحمل أيّ نقود أو ملكية، وهي أصغر أشكال البوذية، وأتباعها يعتبرون أنَّ بوذا ليس إلاَّ مجرّد رجل وضع بعض القواعد للسلوك، وهو ليس إلهاً يُعبد، ولا تزال توجد في سيريلانكا أشهر آثار بوذا وهي إحدى أسنانه.

2 ـ ماهيانا Mahiana أو العجلة الكبيرة... وهي شكل منحرف للبوذية، وأتباعها يعتبرون بوذا إلهاً، ويعبدون الروح التي ألهمت بوذا، وهم يؤمنون بالملائكة والشياطين، وتؤمن بعض طوائفهم بوجود الجنّة والجحيم، وأنَّه لا بُدَّ من مرور الروح بهما قبل أن تصل مرتبة الينرفانا.

و يشير السحمراني إلى أن «المهايانا» التي انتشرت في الشمال توزعت إلى مذاهب، منها «زن» في اليابان الذي يهتم بالتأمّل ومذهب اللامية في منغوليا ومناطق التيبت، وهو مذهب مفتوح للجميع ويركز على الفضائل كالرحمة والإحسان والصدق والاعتدال ويحذر من الخطايا.

هذا بالإضافة إلى أشكال متعدّدة من البوذية التي تأثّرت بثقافات البلدان التي انتشرت فيها، ففي الهند، بوذية مطعمة بالهندوسية، وفي الصين بوذية متأثرة بالكنفوشيوسية، وفي اليابان بالشنتوية، كما تسربت إلى بعض مذاهب البوذية مفاهيم من أتباع الرسالات السَّماوية كالمسيحية والإسلام، ولا يخلو الأمر من مفاهيم بوذية دخلت في مذاهب غير البوذيين.

ويذكر السحمراني وكولر أن عدد البوذيين اليوم يتجاوز الأربعمائة مليون نسمة، وهم يتواجدون في الهند ونيبال والصين واليابان وأندونيسيا وماليزيا، ولكنَّهم يشكلون الأغلبية السكانية في الدول التالية: بورما، بوتان، تايلند، تايوان، سريلانكا، سنغافورة، فيتنام، كمبوديا، كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، لاوس ومنغوليا.

وإذا كانت الأمم قد شهدت وتشهد صراعات وحروباً فإنَّ مناطق انتشار البوذية نعمت بقسط من عدم وجود العنف، أو أنَّها خففت من العنف والحروب على الأقل.

تعاليم البوذية وفروعها:

إنَّ البوذيين يقولون قبل كلّ شيء بفراغ الطبيعة وبكونها وهمية خداعة وأنَّ العدم يوجد في كلّ مكان وكلّ زمان وهو مملوء بالغش ونفس هذا العدم يزيل كلّ الحواجز بين أصناف النّاس وجنسياتهم وأحوالهم الدنيوية ويجعل أحقر الديدان أخوة للبوذيين، وهم يعتقدون أنَّ آخر عبارة نطق بها سقياموني هي «كلّ مركّب فان» والغاية القصوى عندهم هي نجاة النفس من كلِّ ألـم وغرور وإنَّ دور التناسخ الذي لا نهاية له ينتهي أو ينقطع بمنع النفس عن أن تولد ثانية ويتوصل إلى ذلك بتطهيرها حتّى من رغبة الوجود، كما ذكر البستاني في دائرة معارفه، وهذا ما يجعل البوذي يؤمن بدورة النفس تناسخاً في الأبدان في مسعى للتطهر حتّى تصل إلى حالة الاستنارة والصفاء، وبذلك تستحق التسامي والرحيل من دورتها في الأبدان لتتحقّق لها النيرفانا، وهي الاندماج الكامل والاتحاد بالمخلّص بوذا.

وتجعل البوذية ـ كما يقول البستاني أيضاّ ـ الألـم هو المحرّك للاهوت بوذا فعنده الولادة والسن والمرض، والموت ومصادفة المكروه ومفارقة المحبوب والعجز عمّا يرام كلّها أمور مؤلمة، وإذا ما أراد الخلاص من هذا الألـم ما عليه إلاَّ أن يعمل للتخلي عن شهواته النفسانية والجسدية والأهواء وملاشاة جميع هذه الأسباب...

وخلاصة الأدب البوذي إنَّما هي في اجتناب كلّ شيء رديء وعمل كلّ شيء صالح وتهذيب العقل.

أمّا ما كان من الخرافات والذبائح والتأديبات والكهنوت والفلسفة والأسرار فقد أضيف إليها مع تمادي الزمان في بلدان وأحوال مختلفة.

وقد نصت تعاليم البوذية على مجموعة من الوصايا يبلغ عددها 250 وصية منها عشر جوهرية وهي ـ كما جاءت في دائرة معارف البستاني ـ : لا تقتل، لا تسرق، كن عفيفاً، لا تكذب، لا تسكر، لا تأكل بعد الظهر، لا تغنِ ولا ترقص، وتجنّب ملابس الزينة، لا تستعمل فراشاً كبيراً، لا تقبل معادن كريمة، وخمس تتعلّق بما يجب أن يقدّم من الاحترام لبوذة والشريعة والكهنوت والسيرة الجيّدة، والصحة الجيّدة، والعلم القليل صفات كافية للدخول إلى الرهبانية حتّى في سنّ الحداثة، ويؤمر المبتدئ أن لا يأكل إلاَّ فضلات أطعمة العوام، وأن يلبس رداء من الخرق ملطخاً، وأن يسكن بالقرب من الأشجار، وأن يستعمل بول البقر دواءً، وأن لا يفتخر بقوى فوق القوى البشرية.

ويرتدي الكهنة الثياب ذات اللون الأصفر وذلك دلالة على إشراقة نفوسهم، وملبوس الكهنة مؤلف من صدرية تحتية وكساء يصل إلى الركبتين ويشدّ بمنطقة يجعل على الكتف اليسرى وجميعها صفراء تلبس دائماً حتّى في الليل ويحسب فقدها فقد صفة كهنوتية.

وقد نشأ بسبب اختلاف البلدان والشيع والرتب الكهنوتية بعض اختلافات في اللبس، ـ ذكرت في الدارمابادا أوردها الكتور رؤوف شلبي على شكل ملحق وقد جاء فيها ـ فإنَّ اللامة يلبسون أروية قرمزية أو بنفسجية والمواد الحديثة والثمينة يقطعونها إلى أجزاء ثُمَّ تخلط معاً ويرشق عليها غبار اتباعاً لنص شريعتهم الحرفي...

ويشترط في من يرتدي الثياب الصفراء «أن يطهروا أبدانهم من الباطن وإلاَّ فإنَّهم لا يستحقون ارتداء هذه الثياب».

ويرى البوذيون أنَّ الأعمال بنتائجها تتبع الباعث على العمل ولما كانت الطهارة الباطنية هي الباعث كانت «نتائج الأعمال تتبع الباعث على العمل كعجلات العربة تتبع حوافر الحيوان الذي يشدّها».

ومن هذا المنطلق فإنَّ الزهد والفكر السليم سلاحان قويان باستطاعتهما أن يقفا في وجه الموجات الغرائزية والتحرر من نير الشهوات، والفضيلة عند بوذا هي الغاية، وقد جاء في نصوص (الدارما): «الذين يفكّرون بمنطق الفضيلة في كلّ غاياتهم ومقاصدهم يزدادون قوّة على قوّة في سلامة منطقهم فلا يتقيدون برباط دنيوي أو شهواني».

كما جعل طريق الزهد والتقشف طريقاً محبباً يسلكه الحكماء بقصد الابتعاد عن الطرقات المظلمة والاتجاه صوب النور: «ليستعد الرّجل الحكيم لترك طريق مظلم، وليدخل في كلّ صوب مضيء، وعندما يترك منـزله ولا يجد له محلاً يبيت فيه يكون قد حبّب لنفسه طريق الزهد والتقشف».

وهجرانه إنَّما يكون إلى الغابات حيثُ يسعد الإنسان هناك فلا يُقابل أحداً من البشر العاديين، هو في رحلة ولادته ويبتعد عن الاشتغال بالبحث عن الشهوات وفي ذلك مسلك للطريق التي سلكها بوذا نفسه وكان حيث أنجبته أمّه تحت شجرة المالبيني، وتقول الدارما بادا: «الغابات هي المحل الذي يسعد الإنسان القديس الطاهر حيث لا يقابل إنساناً من البشر العاديين، لأنَّه قد تحرر من أهواء النفس، ولهذا فإنَّه يشعر بالسعادة والراحة والطمأنينة لأنَّه لا يشتغل بالبحث عن مادية تهواها نفسه».

وهذه البوذية كما سبق وأشرنا قد أثّرت في بعض المعتقدات، فعاشوا حياة العزلة والهروب من المواجهة، يقول البوذيون: «إذا وجدنا شخصاً سجن ألفاً، ورجلاً آخر سجن هوى نفسه فإنَّ الأخير هو أفضل الذين يسيطرون على الأمور لئن يسيطر المرء على نفسه أفضل من أن يسيطر على أناس آخرين، وكلّ من يسيطر على نفسه هو الذي يستطيع أن يغسلها دائماً ويطهرها من الآثام».

أمّا على صعيد التعاطي مع المرأة في المجتمع البوذي، فإنَّه تعاطى معها بسلبية، ومن منطلق دوني، وكان بوذا نفسه قد دعا إلى الرهبانية واعتزال المجتمع والعيش في الغابات، كما أنَّه دعا أتباعه إلى ممارسة هذه الطقوس، وهذا ما أثر سلباً على طبيعة العلاقة بين الرّجل والمرأة، كما أوحى بأن يكون الرّجل على حذرٍ في تعاطيه معها.

وهكذا يستنتج أنَّ البوذية التي أسسها بوذا لـم تلزم أتباعها في البداية بشعار معيّن أو تفرض عليهم عبادات خاصة، ولكنَّها لـم تلبث أن تحوّلت من بعده إلى ممارسة العبادات وأقامت المعابد كما أنَّ بوذا رفض النظام الطبقي وحاربه، وآمن بالتناسخ، واتخذ من الزهد والتقشف والعزلة مساراً له ولأتباعه، ودعا إلى رهبانية قاسية وجادّة للتخلّص من الشهوات وهوى النفس، وجعل السبيل إلى التخلّص منها ومواجهتها بقضايا أخلاقية، وجعل الطريق إلى ذلك الفرار إلى الغابات والطبيعة للتأمّل، ما جعل بذلك منهجه سلبياً في مواجهة التحدّيات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
موسوعة، تاريخ الحضارات العام، منشورات عويدات، بيروت، م1، إشراف موريس كروزيه، نقله إلى العربية فريد م. داغر، وفؤاد ج أبو ريحان، ص627.
البستاني، بطرس، دائرة المعارف، بيروت، دار المعرفة، د.ت، ج5، ص660، 661، 663، 668، 669، وج2، ص716.
إنجيل بوذا، ترجمة عيسى سابا، بيروت، مكتبة صادر، سنة 1953، ص13، 17، 271.
مظهر، سليمان، نيبال، مجلة العربي، الكويت، العدد 326، السنة 29، ربيع الثاني 1406هـ / كانون الثاني 1986م، ص58.
ديورانت، ول، قصة الحضارة، ترجمة الدكتور زكي نجيب محمود، بيروت، دار الجيل، 1408هـ / 1988م، ج3، م1، ص102.
شلبي، الدكتور أحمد، أديان الهند الكبرى، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، ط8، سنة 1986، ص 184 ـ 185.
شلبي، الدكتور عبد الرؤوف، الأديان القديمة في الشرق، بيروت، القاهرة، دار الشروق، ط2، سنة 1403هـ / 1983م، ص150ـ151، 165، 166، 168، 169.
حميد، فوزي محمَّد، عالـم الأديان بين الأسطورة والحقيقة، ليبيا، منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، سنة 1991، ص201.
السحمراني، د أسعد، من قاموس الأديان، بحث البوذية، دار النفائس، بيروت، ط1، 1419هـ / 1988م، ص63، 64، 65، 67، 78، 81، 84، 93، 9
Admin
Admin
Admin

الجنس : ذكر عدد الرسائل : 40
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

https://mmmhm44.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى